اكتشاف أثرى جديد يحير العلماء عمره ٣ ملايين عام

اكتشف مجموعة من الباحثون مجموعة أدوات اثرية يبلغ عمرها حوالى ثلاث ملايين عام تشير إلى أن البشر لم يكونوا أول من صنع الأواني واستخدامها.
يعتقد الباحثون المرتبطون بالكشف الاثرى أن شخصًا كان يُدعى (بارانثروبوس) استخدمهم في تحضير وتقطيع اللحوم قبل ٣٠٠ ألف عام.

القطع الحجرية كانت تستخدم فى تقطيع اللحوم والنباتات:

تبين ان القطع الحجرية التى تم العثور عليها هي أمثلة لما كان يُعرف باسم (مجموعة أدوات Oldowan)، و تم العثور على هذة القطع في موقع أثري في كينيا. وأظهرت نتائج تحليل أنماط التآكل  التى تم عملهاعلى ٣٠ من الأدوات أنها كانت تستخدم لقطع اللحوم والنباتات.


القطع الحجرية دليل ان اسلاف البشر استخدمو الادوات:

يعتقد الباحثون وفق ماتوصلو الية حتى الان أن هذه الأدوات تعتبر من أقدم الأدوات المعروفة لأسلاف البشر ، بالإضافة إلى انها تعتبر أقدم دليل على أشباه البشر (أنواع تعتبر بشرية أو مرتبطة ارتباطًا وثيقًا) كانت تتغذى على حيوانات ضخمة جدا.
كما أكد دكتور توماس بلامر،وهو المؤلف الرئيسي للدراسة، ان هذه المجموعة من الأدوات تم أستخدامها على نطاق واسع في وقت أبكر مما يعرفة الناس، وكان يتم استخدامها لمعالجة مجموعة مختلفة من الأنسجة النباتية والحيوانية.


القطع الحجرية عمرها مايقرب من ٣ملايين سنة:

يعود تاريخ القطع الحجرية إلى ما بين ٢,٥٨ و٣ ملايين سنة على الارجح، ومن بينها ما يبدو أنه أحجار لمطرقة ونوى ورقائق كان يتم استخدامهم  لسحق المواد الصالحة للأكل، وكان للرقائق حافة حادة لانها كانت تستخدم للتقطيع.
كما اشارالدكتور ريك بوتس، من متحف معهد سميثسونيان للتاريخ الطبيعي ان باستخدام هذه الأدوات، كان يمكنهم سحق ضرس الفيل وقطع لحم الأسد.
فكانت هذة الادوات مثل التطور المفاجئ لمجموعة جديدة تمامًا فتحت الابواب لمجموعة متنوعة جديدة من الأطعمة في غابات السافانا الأفريقية لأسلافنا.

العثور على عظام افراس نهر وظباء تم ذبحها:

كما تم العثور على عظام ما لا يقل عن ٣ أفراس نهر من بين بقايا الحيوانات التي تم العثور عليها في الموقع الاثرى، والتي تبين ان بعضها علية علامات قطع الامر الذى يشير إلى حدوث عملية الذبح.
كماأظهرت عظام الظباء التى عثر عليها أيضًا علامات تشير إلى استخدام رقائق حجرية لتقطيع لحمها،كما تم سحقها بأحجار المطرقة لاستخراج النخاع منها.


كانو ياكلون كل شئ نيئا:

كما اشار فريق التنقيب أن صانعي الأدوات التى عثر عليها كانوا يأكلون كل شيء نيئًا لأن النار لم يتم تسخيرها بواسطة أشباه البشر الا بعد مليوني سنة أخرى.

الاكتشاف الحديث يغير بعض الحقائق عن اسلاف البشر:

كما اشار الدكتور بوتس ان الافتراض السائد بين الباحثين كان أن الجنس البشري الذي ينتمي إليه البشر الحاليون فقط هم من  صنعو الأدوات الحجرية.
لكن العثور على بارانثروبوس بجانب هذه الأدوات الحجرية يغير لنا هذا الاعتقاد.
ولكن لا يمكن التأكد حتى الآن مما إذا كان هؤلاء قد استخدموا الأدوات، أو تم وضعها بجانبهم.
وتعتبر أقدم الأدوات التي تم اكتشافها على الإطلاق عمرها ٣,٣ مليون سنة،اى قبل وقت طويل من ظهور أسلاف البشر، وكان قد تم العثور عليها في موقع آخر في كينيا.
ومع ذلك، يأكد الخبراء إن تلك المكتشفة حديثًا هي تطور مهم جدا.
وكانت هذه الأدوات التى كانت تعتبر متطورة فى ذلك الوقت مفيدة في شرق إفريقيا لأنها كانت عرضة لنزول الأمطار و حدوث الجفاف، مما كان يوفر لأشباه البشر مجموعة متنوعة من الطعام ومتغيرة باستمرار.

أضف تعليق

أحدث أقدم