أسد الصحراء عمر المختار

محتويات

  • نشأة عمر المختار أسد الصحراء
  • القصة وراء لقب أسد الصحراء
  • حروب خاضها عمر المختار
  • المقاومة الليبية ضد الاحتلال الايطالى
  • أثر عمر المختار
  • محاكمة أسد الصحراء
  • أعدام عمر المختار أسد الصحراء
اتولد عمر بن المختار عام 1862 في قرية زاوية جنزور في برقة شرق ليبيا واسمه الحقيقى عُمر بن مُختار بن عُمر المنفي الهلالي الشهير بعُمر المُختار، المُلقب بشيخ الشهداء، وشيخ المُجاهدين، وأسد الصحراء،

نشأة عمر المختار أسد الصحراء

اتوفي والده وهو صغير، واتجه منذ طفولته لتعلم القرآن في زاوية القرية.

وتوجه بعد كده إلى واحة جغبوب، معقل الدعوة السنوسية،  درس الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية على أيدى  كبار مشايخ الدعوة، وعلى رأسهم المهدي السنوسي.

وفي سنة 1897 كلفه المهدي السنوسي بأن يكون شيخ لقرية اسمها زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، و حصل في  الفترة دى على لقب "سيدي"، اللى  ماكانش بيحصل علية  إلا شيوخ الحركة السنوسية الكبار .

 عاش عمر المختار فترة  في السودان، اللي كان فيها حضور قوي للحركة السنوسية، وكان نائب عن المهدي السنوسي وكان متواجد عمر  المختار في "قرو" غرب السودان، وبعدها عينه المهدي شيخا لزاوية "عين كلك".

القصة وراء لقب أسد الصحراء

وبيتقال أنه أُطلق عليه فى الرحلة إلى السودان لقب "أسد الصحراء". وبتقول الرواية إنه دافع عن اللى كانوا معاه في الرحلة ضد أسد هددهم، فبدل من ترك جمل للأسد علشان  ينشغل عنهم وياكله وهما يعيشو، ركب عمر المختار حصانة وانطلق يطارد الاسد ورجع  لهم برأسه ومن ساعتها اطلقو علية اسد الصحراء .

بعد وفاة محمد المهدي السنوسي، تاني رجال الحركة السنوسية عام 1902، رجع عمر المختار  إلى برقة واتعين شيخ لقرية زاوية القصور، و رحب العثمانيون  بإدارته للمنطقة، ده لان ليبيا كانت تحت الحكم العثمانى وقتها  

حروب خاضها عمر المختار

وقبل حرب عمر المختار ضد الإيطاليين فى ليبيا بسنين حارب عمر المختار الانجليز  كمان على الحدود المصرية الليبية، في مناطق البردية والسلوم ومساعد، وكان فى  معركة السلوم عام 1908، اللي انتهت بفوز الانجليز .

كمان شارك عمر المختار  في القتال اللى كان بين السنوسية والفرنسيين في جنوب السودان، كمان حارب الفرنسيين لما بدأ استعمارهم لتشاد عام 1900.

المقاومة الليبية ضد الاحتلال الايطالى

في عام 1911 أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية اللي كانت بتحكم ليبيا ودخلت قواتها للأراضي الليبية، وفي عام 1912 أعلنت ايطاليا ليبيا مستعمرة إيطالية، ومن الوقت ده قاد عمرالمختار، اللى كان عمرة وقتها  53 عاما، المقاومة الليبية ضد الإيطاليين لمدة 20 سنة، خسر فيهم الايطالين خساير كتير وكان شوكه فى ضهر الاحتلال الايطالى فى لبيا طول ال٢٠ سنه دول .

دخل عمر المختار ضد الاحتلال الايطالى  عددا من المعارك الكبيرة ، منها معركة درنة فى  عام 1913 اللى قعدت يومين، وانتهت بمقتل 70 جندي إيطالي وإصابة  400 آخرين، ومعركة بوشمال عند عين ماره فى عام 1913، ده غير معارك أم شخنب وشلظيمة والزويتينة في عام، 1914 واللي كان بيتنقل خلالها عمر  المختار بين جبهات القتال وبيقود المعارك بنفسة وهو فى اول الصفوف على ضهر فرسه .

 مع إحكام الفاشيين السيطرة على الحكم في إيطاليا في عام 1922  صعدوا عملياتهم العسكرية في ليبيا.

وعلشان تمنع إيطاليا طريق الإمداد على المقاومة احتلت واحة جغبوب، لكن ده زود  عمليات المقاومة، وده خلى  موسولينى يعين بادوليو حاكما عسكريا لليبيا في  عام 1929.

وحاول بادوليو التفاوض مع عمر المختار اللى استجاب للمفاوضات وعملو هدنة مدتها شهرين بين المقاومه والجيش الايطالى

وفي كتابه "عمر المختار شهيد الإسلام وأسد الصحراء" يقول محمد محمود إسماعيل، إن المختار نشر رسالة إلى الليبيين في ذلك الوقت قال فيها، إنه وافق على تلك الهدنة مقابل عودة الأمير محمد إدريس السنوسي، وانسحاب الإيطاليين من جغبوب، والعفو العام عن كل المعتقلين السياسيين وإطلاق سراحهم.

وللاسف مانفذش الإيطاليون بنود الهدنة، وقبل نهايتها طالبوا بتمديدها بحجة سفر بادوليو لروما، فاتمدت لعشرة أيام اوعشرين يوما.

ولما اكتشف عمر المختار أن الإيطاليين مش عايزين غير كسب الوقت صعد من عمليات المقاومة  وده خلى موسولينى يعين الجنرال غراتسيانى محل بادوليو ، وفى 1931 سقطت منطقة الكفرة فى ايد الإيطاليين اللى شددوا ضغوطهم على عمر  المختار وعلى المقاومة الليبية.

في شهر أكتوبر سنة 1930 اتمكن الطليان من الاشتباك مع المجاهدين في معركة كبيرة وجدو بعد انتهائها على نظّارات عمر المختار، كمان  وجدو حصانة ميت في ميدان المعركة؛ فأتأكدو ان عمر المختار لسه على قيد الحياة، وأصدر غراتسياني منشورًا ض  حاول فيه أن يقضي على «أسطورة المختار الذي لايقهر أبدًا» وقال متوعدًا: «لقد أخذنا اليوم نظارات المختار وغدًا نأتي برأسه»

أثر عمر المختار

وفي 11 سبتمبر من عام 1931 كان عمر المختار بصحبة عدد صغير من رفاقه، لزيارة ضريح الصحابي رويفع بن ثابت بمدينة البيضاء. ولما شافتهم وحدة استطلاع إيطاليَّة، وبلغت قاعدة قرية السلنطة اتحرّكت قوات كبيره لمطاردتهم. وبعد اشتباك طويل في أحد الوديان قرب عين اللفو، جرح حصان عمر المختار وسقط إلى الأرض. وتعرّف عليه في  أحد الجنود المرتزقة الليبيين وبيقول المجاهد التواتي عبد الجليل المنفي، اللي كان شاهدًا على اللحظة اللي أُسر فيها عمر المختار : «كنَّا غرب منطقة سلنطة... هاجمنا الأعداء الخيَّالة وقُتل حصان سيدي عمر المختار، فقدَّم له ابن اخيه المجاهد حمد محمد المختار حصانه ولما همَّ بركوبه قُتل أيضًا وهجم الأعداء عليه.. ورآه أحد المجندين العرب وهو مجاهد سابق له دوره. ذُهل واختلط عليه الأمر وعزَّ عليه أن يُقبض على عمر المختار فقال: "يا سيدي عمر.. يا سيدي عمر!!" فعرفه الأعداء وقبضوا عليه.

بعد الاثر تم نقل عمر المختار الى السجن فى بنى غازى علشان يتحاكم من الايطالين وحطوه فى زنزانة صغيره معزولة عن باقى السجناء ومنعو زيارته الا واحد بس زاره فى الزنزانة وهو الشارف الغرياني اللى قابله وقال ان اسد الصحراء كان هادى جدا وكان شامخ شموخ الجبال حتى وهو فى الاثر وكتب عن اللحظه دى وقال

عليه ثيابٌ لو تُقاس جميعها        بفلسٍ لكان الفلسُ منهن أكثرا

وفيهنَّ نفسٌ لو تُقاس ببعضها        نفوس الورى كانت أجلَ وأكبرا

 وصل القائد الإيطالي غراتسياني إلى بنغازي وبيتقال انه كان مسافر لكن لما عرف بأثر عمر المختار رجع علشان يحضر المحاكمة بنفسه ويقابل شيخ المجاهدين وبيقول غراتسيانى انه لما قابل شيخ المجاهدين كان معجب بيه جدا وكان حاسس بقوة وشخصية عمر المختار طول المقابله رغم ان شيخ المجاهدين كان مربوط بالسلاسل فى ايده وكان مجروح وتعبان ولكنه كان هادى وقوى ،

محاكمة أسد الصحراء

في 15 سبتمبر 1931 انعقدت محاكمة عمر المختار اللى أعد لها الطليان مكان بناء برلمان برقة القديم، وكانت محاكمة صورية شكلًا وموضوعًا، لان الطليان  أعدوا المشنقة وانتهوا من ترتيبات الإعدام قبل بدء المحاكمة وصدور الحكم على المختار،

أعدام عمر المختار أسد الصحراء

في صباح اليوم التالي للمحاكمة، في 16 سبتمبر 1931، اتُخذت جميع التدابير اللازمة بمركز سلوق لتنفيذ الحكم وتم احضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران، وأُحضرو 20 ألف من الأهالي وجميع المُعتقلين السياسيين خصيصًا من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم شيخ المجاهدين. وجابو عمر المُختار مربوط الأيدي وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا، وبمجرد وصوله إلى موقع المشنقة أخذت الطائرات تحلق  فوق ساحة الإعدام على انخفاض، وبصوت مدوّي لمنع الأهالي من الاستماع إلى عمر المختار لو تحدث إليهم أو قال كلامًا يسمعونه، لكنه اتحرك إلى منصة الإعدام وهو ينطق الشهادتين، وقال بعض الناس الذين كان على مقربة منه انه كان يؤذن في صوت خافت آذان الصلاة عندما صعد إلى منصة المشنقة، والبعض قال أنه نطق بالآية القرآنية: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ-. ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ، وبعد دقائق كان فارق الحياة.

علشان تنتهى اسطورة شيخ المجاهدين الراجل اللى مامنعهوش السن من انه يكون بطل تفضل بلده تتكلم عنه هى والعالم كله لحد وقتنا ده

أضف تعليق

أحدث أقدم