- من هى الخيزران بنت عطاء :
هى الخيزران بنت عطاء ولدت فى اليمن نشأت الخيزران كجارية جاؤوا بها من اليمن، من مكان يطلق علية جرش من مخلّفات اليمن، وكانت العادةان يهتم النخاسون بالجواري اللواتي يملكون قدرا من التعليم والثقافة ليعلو ثمنهم ويتضاعف السعر عن سعر باقي الجواري، فكان النخاسون يقومون بتعليم الجارية بعض من الشعر والأدب وعلوم الشريعة والحديث الشريف والغناء والرقص وايضا يتم تعليمها العزف على الآلات الموسيقيّة، فالخيزران كانت تلقى الشعر ولها أشعار محفوظة رغم قلّتها، قد تعلّمت الأدب والقاء الشعر وإنشاده ايضا، وكانت تملك علم واسع بتاريخ العرب والرسل والملوك، وتحفظ الكثير من آداب العرب وأيّامهم من الجاهلية وإلى ما بعد الإسلام.
- زواج الخيزران من الخليفة العباسى المهدي :
بعد سبيها في اليمن اخذ النخاسون الخيزران إلى بغداد التى كانت عاصمة الخلافة العباسية فى هذا الوقت نظرًا وكانت بغداد هى محط الرّحال ومكان صفوة رجال الدولة وأثريائها وكبار التجار والوزراء والقادة وأصحاب المناصب الرفيعة في دولة الخلافة العباسية، وعندما مر بها موكب الخليفة المهدي ، رآها وأعجب بها، فأمر بشرائها واخذها إلى قصر الخلافة، وهناك قام الخليفة المهدى بعتقها وتزوجها حتى تكون زوجة لا جارية.
-انجاب الخيزران لهارون الرشيد وموسى الهادى :
بعد الزواج، ولدت الخيزران ابنها وابن الخليفة المهدى (هارون المعروف بالخليفة هارون الرشيد وهو الذى سيكون الخليفة العباسي الأشهر بين خلفاء الدولة العباسية واخوه موسى الذي اطلق علية (الهادي) بعد توليه الخلافة، وبعد ان انجبت موسى وهارون صارت أقرب إلى الخليفة
- دور الخيزران بنت عطاء السياسى في الخلافة:
تعتبر الخيزران من النساء التى سطع نجمهم في عالم السياسة في عصر الخلافة العباسية مثل زبيدة زوجة هارون الرشيد وغيرهما لم تتولى الخيزران مناصب خلال العصر العباسي، ففى ذالك العصر تكون زوجة الخليفة كالخليفة في النهي والأمر ولكن ضمن حدود القصر وأحيانًا خارج حدود القصر ولكن فى اضيق الحدود، كانت الخيزران تقوم بقضاء حوائج الناس بدون الرجوع للخليفة المهدي وكان الخليفة على علم وموافقة بذلك .
- خلاف الخيزران مع ابنها الهادي :
كثرة الاقاويل في خلاف الخيزران مع ابنها الهادي، منها ما جاء يؤكد حقيقة حدوث الخلاف ومنها ما ينفي حدوث الخلاف بينهم جملة وتفصيلًا، فقيل إنّ الخيزران كانت صاحبة شأن ومنزلة كبيرة عند الخليفة المهدي والد الخليفة موسى الهادي، وعندما تولى موسى الهادي الخلافة انفردت الخيزران بكثير من مقاليد الحكم وصارت تقوم باستقبال الوفود والأمراء وتقوم بجمع الحاشية وتأمرهم وتنهاهم، فأزعج ذلك موسى الهادي فحاول نهيها عن ذلك فانتقمت منه و دست له السم في الطعام،وقيل فى رواية اخرى انها غضبت علية عندما أراد خلع أخيه هارون الرشيد عن ولاية العهد ومحاولة قتله.
و قيل انه لم يكن هناك خلاف وكانت وفاة الخليفة موسى الهادى بسبب قرحة أصابته توفي على إثرها، وقد تسلّم هارون الرشيد الخلافة من بعده، وقيل انه كانت منزلة الخيزران عند موسى الهادى مثل منزلتها عند والدةالمهدي بل وأكثر من ذلك؛ كونها كانت امة .
إرسال تعليق