محتويات
- نبذة عن ابن بطوطة
- رحلات ابن بطوطة الاولى
- رحلات ابن بطوطة
- مؤلفات ابن بطوطة
- وفاة ابن بطوطة
وينتمي ابن بطوطة لعائلة كان يعمل معظم أفرادها بالقضاء، و ينتمون للمذهب المالكيّ الذي كان هو المذهب السائدً في شمال أفريقيا فى ذلك الوقت، وقد تعلّمَ ابن بطوطة العلوم كغيره من الطبقة المتوسطة.
وقد عمل بالقضاء لمدّة تقترب من الخمس سنوات، ثم ترك القضاء ليقوم برحلة باتجاه الصين التي تولّى بها القضاء لمدة تقترب من ثلاث سنوات.
وعندما عاد إلى المغرب طلب منه سلطان فاس أبو عنان المريني أن يكتب أخبار رحلاته الكثيرة، وقام بتعيين كاتبًا يساعده في هذا الأمر.
رحلات ابن بطوطة الاولى
عرف عن ابن بطوطة قيامة بالكثير من الأسفار والرحلات في الدول والأمصار؛ فقد كان يملك الرغبة في التجوال والارتحال والتعرُّف على أخبار الشعوب وتقاليدها، وبسبب هذة الرغبة استمرت رحلات ابن بطوطه سنوات طويلة، فقد وصل إلى مدن لم يصل اليها غيره من قبل.- الرحلة الأولى (أداء الحج ) : قام ابن بطوطة بالخروج من مسقط رأسة مدينة طنجة في عام ٧٢٥ هجرية قاصدًا
بيت الله الحرام ولزيارة قبر الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وكان فى
ذلك الوقت شابًّا في بداية العشرينيات من عمره، وبعد القيام برحلة طويلة
وشاقة وصل ابن بطوطة إلى مدينة رسولنا الكريم وصلّى في الروضة الشريفة،
وبعد أن أكمل زيارتة توجّه إلى مكة التي وصفها بأنّها عبارة عن مدينة كبيرة
مستطيلة الشكل، تقع في اسفل وادي تحاوطة الجبال من كل جهة.
والمسجد الحرام يقع في وسط هذة المدينة،والكعبة الشريفة في وسطه ووصفها بأن منظرها بديع وجميل، وقام بوصف كلّ ركن فيها وصفًا شديد الدقة، كما قام بذكر كل الأماكن التي تحيط بالكعبة وأبوابها وأركانها، وقد ذكر أيضا فضائل أهل مكة وعاداتهم في استقبال الشهور وفي الحج والصوم والعمرة وغيرها.
رحلات ابن بطوطة
قام ابن بطوطة برحلة إلى مصر والعراق وبلاد فارس وقد زار فى هذة الرحلة العديد من المدن في هذة البلاد، وعرف بها العديد من أحوال الشعوب وعاداتها - العراق : قام ابن بطوطة بوصف مدينة واسط ووصفها بحسن المظهر ووصف جوّها الجميل ووصف
البساتين بها، وقال بأنّ أهلها من الأخيار واغلبهم من الحافظين للقرآن
ويجيدون تجويده، ويأتى إليهم الناس من كل المدن للتعلّم.
وزار ايضا مدينة البصرة وهي من المدن الكبرى بالعراق، وبها مسجد الإمام علي بن أبي طالب، كما زار ووصف ايضا الكوفة وبغداد والموصل. - بلاد فارس : زار ابن بطوطة مدينة شيراز فى بلاد فارس ووصفها بانها مدينة جميلة وواسعة الأرجاء، وبها الكثير من البساتين والأنهار،وتمتاز مدينة شيراز بالمباني ذات العمارة المتقنة، وقال ان بها الكثير من المساجد، ومن أكبر هذة المساجد المسجد العتيق الذى يتميز ببنائه الجميل.
- مصر : فى عام ١٣٢٦م وصل ابن بطوطه إلى مدينة الإسكندرية التى قال بأنها إحدى أجمل مدن مصر، والتى تمتاز بحسن بنائها، وقد قال ان للمدينة أربعة أبواب هي (باب السدة \وباب رشيد \وباب البحر \والباب الأخضر)، وقد زار ايضا بعض المدن الساحلية مثل مدينة دمياط ومدينة سمنود وغيرها من المدن كما قام بوصف نهر النيل بأنّه من أفضل الأنهار عذوبة، وعندما زار ابن بطوطه الأهرام قال أنها من عجائب الدنيا ولا يوجد لها مثيل في جمال البناء وعظمته.
- اليمن : قام ابن بطوطه بزيارة اليمن بصحبة شخص قد عيّنه معه الشيخ أبو الحسن الزيلعي، وقد زار قاضي القضاة الإمام صفي الدين الطبري المكي وظل في داره ثلاثة أيام، وخلال هذة الفترة قام ابن بطوطة بصحبة القاضي الطبري بزيارة سلطان اليمن وحضر مجلسه، وبعدها زار مدينة صنعاء. وقد لاحظ ابن بطوطه أنّ المطر فى صنعاء ينزل في الصيف، كما أُعجب بجامع صنعاء وقال انه من أحسن الجوامع التي رآها، كما زار مدينة عدن التى تعتبر مرسى بلاد اليمن .
- الصومال : سافر ابن بطوطة من عدن إلى مدينة زيلا؛ وقد وصف سكانها انهم من ذوي البشرة
الداكنة وهم مسلمون من اتباع الإمام الشافعي، وكانوا يعملون برعي الجمال
والأغنام وهي مدينة ليس لها الكثير من العلاقات مع المدن الأخرى وبها سوق
رائع، ومنها رحل إلى مقديشو فى رحلة استغرقت وقتًا طويلًا.
وقد وصف مقديشو أنّها من المدن الكبيرة ويوجد بها العديد من أنواع الأقمشة المميزة. - الصين : وصل ابن بطوطة فى جنوب آسيا الى بلاد تسمى جاوة، وقد قال ان لها ملك يعتبر من أكرم الملوك وهو شافعي المذهب وكان محبّ للفقهاء، كثير الجهاد والغزو، يذهب إلى صلاة الجمعة ماشيًا على قدميه، وأهل هذة البلاد معظمهم يعتنقون المذهب الشافعي محبون للجهاد فى سبيل الله ويخرجون معه تطوعًا،أما عندما زار الصين فقد وصفها بأنها بلاد كبيرة كثيرة الخيرات الطبيعية وبها العديد من المعادن مثل الذهب والفضة، وبها نهر يسمى باسم باب الحياة أو نهر السبر، وقد قال عن أهل الصين انه لا دين لهم؛ فأغلبهم يعبدون الأصنام.
- الأندلس : وصل ابن بطوطه الى الاندلس في ليلة عيد وحضر الصلاه مع الناس وعندما انتهو من الصلاة والخطبة بدأ الناس يتبادلون السلام والتهاني بمناسبة العيد كما قام ابن بطوطة بزيارة العديد من مدن المغرب مثل مدينة تازي وهي المدينة التي عرف بها خبر وفاة والدته بالوباء، ثم رحل إلى مدينة فاس وهناك زار المالك المعظم أبي عنان، وكان من أكثر الملوك حسنًا وأخلاقًا وشجاعة، وكان مُتديّنًا وذا علم غزير.
إرسال تعليق