نبذة عن تشي جيفارا

محتويات

  • نبذة عن تشي جيفارا
  • افكار جيفارا الثورية
  • الرحلة الى سان بابلو
  • انضمام جيفارا لحركة يوليو
  • النصر للثورة
  • اختفاء جيفارا من كوبا
  • رحيل جيفارا الى افريقيا
  • القبض على جيفارا
  • قتل جيفارا
اتولد إرنستو تشي جيفار سنة 1928 م في روساريو في الأرجنتين، وهو الأكبر بين خمسة أطفال في عائلة من أصول إيرلندية وإسبانية

افكار جيفارا الثورية

قال عنه والده "أول شيء يمكن أن نلاحظه هو أن ابني يجري في عروقه دماء المتمردين الأيرلنديين."

وبدات افكاره تتكون من وهو صغير لان والده كان مؤيداً قويا للجمهوريين من الحرب الأهلية الإسبانية وغالباً ما استضاف العديد من اللقاءات بين قدامى المحاربين في بيته.

بالرغم من معاناتة من نوبات الربو الحادة  طوال حياته، إلا أنه برع كرياضي ولعب سباحة ولعب كرة القدم والجولف والرماية، و كان لاعب راغبى ممتازفى  فريق النادي الجامعي لبوينس آيرس. أثناء لعبه للرغبي، اكتسب لقب "فوزر" اختصارا "لفوريبوندو" - التي تعني بالعربية المشتعل

كان منزل جيفارا يحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف كتاب، ده لانه كان قارئا متحمسا وانتقائي، اهتم بالقراءة عن كارل ماركس وويليام فوكنر وأندريه جيد واميليو سالغاري وجول فيرن. و كان جيفارا بيقرأ كمان أعمال جواهر لال نهرو وفرانز كافكا وألبير كامو وفلاديمير لينين وجان بول سارتر، وكمان أناتول فرانس وفريدريك إنجلز وهربرت جورج ويلز وروبرت فروست.

الرحلة الى سان بابلو

دخل غيفارا جامعة بوينس آيرس عام 1948م لدراسة الطب. وفي عام 1951م، أخذ إجازة لمدة سنة علشان يقوم  برحلة يعبر فيها أمريكا الجنوبية على الدراجة النارية مع صديقه ألبيرتو غرانادو. كان الهدف النهائي من الرحلة هو قضاء كام اسبوع من العمل التطوعي في مستعمرة سان بابلو لمرضى الجذام في البيرو على ضفاف نهر الامازون.

 وفي الطريق إلى ماتشو بيتشو الي بتقع في اعلى جبال الأنديز، شاف جيفارا فقر المناطق الريفية النائية،  يعمل الفلاحين في  الأراضي المملوكة للأثرياء.

وفي نهاية  الرحلة وصل جيفارا إلى استنتاج بأن أمريكا اللاتينية ليست مجموعة من الدول المنفصلة، ولكنها كيان واحد يتطلب إستراتيجية تحرير على نطاق القارة.

لما رجع إلى الأرجنتين أكمل دراسته وحصل على شهادة الطب في يونيو 1953م . ومن خلال أسفاره إلى أمريكا اللاتينية، استنتج غيفارا وجود "اتصال وثيق بين الفقر والجوع والمرض" مع "عدم القدرة على علاج طفل بسبب عدم وجود المال"  التي تؤدي بالأب إلى "قبول فقدان الابن على أنه حادث غير مهم".  التجارب دى هى اللى وصلت جيفارا، أنه من أجل "مساعدة الفقراء"، يحتاج إلى ترك  الطب، والدخول في الساحة السياسية وخصوصا الكفاح المسلح.

وصل غيفارا إلى مدينة مكسيكو في مطلع سبتمبر عام 1954. اشتغل في قسم الحساسية في المستشفى العام، وكان بيلقى محاضرات طبية في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك واشتغل كمصور صحفي لاتيني لوكالة الأنباء.  في يونيو 1955، اتعرف على  راؤول كاسترو اللى عرفة بعدها على  أخوه الأكبر فيدل كاسترو الزعيم الثوري الكوبى اللى شكل حركة 26 يوليو وكان بيخطط للإطاحة بالديكتاتور باتيستا.

ومن هنا قرر جيفارا ان قضية كوبا هى قضيته هو كمان

انضمام جيفارا لحركة يوليو

على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون مسعف المجموعة القتالية، إلا أنه شارك في التدريبات العسكرية مع أعضاء الحركة. كان الجزء الرئيسي من التدريب عباره عن  تعلم تكتيكات الكر والفر في حرب العصابات. خضع غيفارا وغيره لتدريبات شاقة تشمل مسيرات طوال خمسة عشر ساعة في الجبال وعبر الأنهار  اتعلم وأتقن إجراءات الكمين والتراجع السريع. وكان بيعتبر هو الطالب المثالى لألبرتو بايو بين الثوار اللى بيتدربة تحت ايدة و في نهاية التدريب تم تسميته "أفضل مقاتل" من قبل المدرب والعقيد بايو

في نوفمبر 1956م ، اتحرك 82 رجلًا منهم جيفارا وفيدل كاسترو في اليخت الصغير “غرانما” وأبحروا إلى كوبا  .

كان رجال باتيستا عرفو بحركة المتمردين و ونصبوا ليهم كمين :لكن وصل فيدل وجيفارا إلى مرتفعات وسط الغابات مع حفنة قليلة من الناجين من المكسيك .   . في المرتفعات اللي كان صعب اختراقها ، أعاد المتمردون تجميع صفوفهم وانضملهم أعضاء جدد وجمعوا الأسلحة وبدأو  حرب عصابات على أهداف عسكرية ، سمح قادة الثورة للصحفيين الأجانب بالزيارة ، وتم نشر مقابلات معهم في جميع أنحاء العالم .

ومع اكتساب حركة 26 يوليو القوة ، بدأت مجموعات متمرده تظهر فى المدن وبدأت الثوره بجد

النصر للثورة

أتأكد باتيستا وحكومته أن انتصار الثوره حتمياً ، و نزل شعب كوبا إلى الشوارع ، مبتهجا الثوار . ودخل جيفارا وفيدل كاسترو  هافانا فى 2 يناير وقاموا بنزع سلاح المنشآت العسكرية الباقية ..

أخرجوا كل بقايا نظام باتيستا ، وقاموا بتجميع جميع الجماعات المتمردة  التي ساعدتهم في صعودهم إلى السلطة ، وتم تكليف راؤول كاسترو وجيفارا بتنظيم فرق لتقديمهم للمحاكمة وتنفيذ “مجرمي الحرب” في عهد باتيستا الذين مارسوا التعذيب والقتل في ظل النظام القديم

وبعد ما سيطرت الثوره وتولى فيدل كاسترو الحكم وجيفارا بقى وزير للصناعة وكمان رئيس للبنك الوطنى

اختفاء جيفارا من كوبا

نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية اللى كانت بتكره جيفارا وافكاره الثورية شائعات تدعي فيها اختفاء إرنستو غيفارا في ظروف غامضة، وقتله على يد زميله في النضال القائد الكوبي فيدل كاسترو، ده اضطر الزعيم الكوبي للكشف عن الغموض  للشعب الكوبي فقال خطابه الشهير اللى قال فى

لدي هنا رسالة كتبت بخط اليد، من الرفيق إرنستو غيفارا يقول فيها: أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك الذي أصبح شعبي. أتقدم رسمياً باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، ومن رتبة القائد، ومن جنسيتي الكوبية، لم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا.      تشي جيفارا

في أكتوبر 1965 أرسل غيفارا رسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، و عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.

أكدت  الرسالة إصراره على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث عن ملاذ آمن وقت مايحتاجه.ده لان الثائر اللى جواه كان بيدور على قضية جديده وقال

تشي جيفارا إن الثورة تتجمد وإن الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسي، وأنا لا أستطيع أن أعيش ودماء الثورة مجمدة داخلي.

رحيل جيفارا الى افريقيا

في عام 1965 سافر جيفارا الى افريقيا وخصوصا الكونغو وده علشان ينضم هناك للثوره لكن بعد شهور طويله وصل جيفارا بأن الفشل حتمى وقال "العنصر البشري فشل. لا توجد إرادة للقتال، والقادة فاسدون، باختصار لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به
رحيل جيفارا الى بوليفيا

بناءً على طلب كاسترو تم شراء قطعة أرض من الغابات الجافة الجبلية في منطقة نائية عن طريق الشيوعيين الأصليين في بوليفيا لتشي غيفارا علشان يستخدمها كمنطقة تدريب ومعسكر لقاعدة الثوار.

التدريب في هذا المخيم في وادي نانكاهوازو أثبت أنه أكثر خطورة من القتال بالنسبة إلى غيفارا والكوبيين .  

قوة غيفارا الي بلغ عددها نحو 50 شخصاً واللي كانت تعمل تحت اسم جيش التحرير الوطني لبوليفيا كانت مجهزة تجهيزا جيداً وحققت عددا من النجاحات المبكرة ضد  حكومة بوليفيا

القبض على جيفارا

أبلغ مخبر القوات البوليفية الخاصة عن موقع غيفارا وفرقته في معسكر بواد جورو، قامت القوات بمحاصرة المنطقة، وجرح غيفارا وأتأسر وهو بيحاول قيادة الفرقة مع "سيمون كوبا سارابيا". ذكر "جون لي اندرسون" كاتب سيرة تشي جيفارا في تقاريره عن رواية الرقيب البوليفي برناردينو اوانكا: أن غيفارا أصيب مرتين وعندما أصبحت بندقيته عديمة الفائدة هتف "لا تطلقوا النار! أنا تشي غيفارا، وأساوي حيا أكثر من ميت.

تم تقييد غيفارا ونقلوه إلى مبنى مدرسة متهالك  في قرية قريبة من قرية لا هيغويرا، بعد يوم ونصف رفض غيفارا أن يتم استجوابه من قبل ضباط بوليفيين، وتكلم بهدوء إلى الجنود البوليفيين فقط، واحد من  الجنود البوليفيين كان قائد طائرة هليكوبتر اسمة "نينو خايمي دي غوزمان" وصف حالة تشي جيفارا أنها " مروعة " ووفقاً لغوزمان أطلق الرصاص على غيفارا في رجلة اليمنى  وكانت ملابسه ممزقة، وعلى الرغم من مظهره وجروحة بيقول غوزمان أن " تشي جيفارا رفع رأسه عالياً ونظر للجميع مباشرة ولم يسأل عن شيء إلا الدخان ". بيقول دي غوزمان إنه "أشفق" عليه وأعطاه حقيبة صغيرة من التبغ ثم ابتسم غيفارا وشكره. و قام غيفارا على الرغم من كونه مقيداً من ايديه بضرب الضابط البوليفي اسبينوزا ، بعد أن حاول الضابط انتزاع غليون غيفارا من فمه كتذكار. في مثال آخر للتحدي، بصق جيفارا في وجه الأميرال البوليفي اوجاتاشى قبل إعدامه بوقت قصير.

قتل جيفارا

وفي الصباح أمر الرئيس البوليفي رينيه باريينتوس بقتل غيفارا، كان الجلاد يدعى ماريو تيران رقيب في الجيش البوليفي، وكان قد طلب إطلاق النار على تشي جيفارا، استنادا إلى حقيقة أن ثلاثة من أصدقائه يدعون "ماريو" من الفرقة (ب)، قد قتلوا في وقت سابق من قبل عصابة غيفارا المسلحة خلال الاشتباكات. لجعل الأعيرة النارية متسقة مع القصة التي كانت الحكومة تخطط بنشرها للجمهور أمر فيليكس رودريغيز بإطلاق النار بعشوائية حتى يبدو أن غيفارا قد قتل في خلال اشتباك مع الجيش البوليفي.

قبل لحظات من إعدام غيفارا سئل عما إذا كان يفكر في حياته والخلود. أجاب: "لا، أنا أفكر في خلود الثورة." ثم قال تشي غيفارا للجلاد " أنا أعلم أنك جئت لقتلي أطلق النار يا جبان إنك لن تقتل سوى رجل. " تردد تيران، ثم أطلق النار من بندقيته النصف آلية، لتصيب غيفارا في الذراعين والساقين، ثم سقط غيفارا على الأرض وعلى ما يبدو قضم رباط معصميه ليتجنب الصراخ، ثم أطلقت عدة أعيرة أخرى، مما أدى إلى إصابة قاتلة في الصدر  هذا كله وفقاً لرودريغيز. أصيب غيفارا بتسعة أعيرة نارية في المجموع، شمل هذا على خمس مرات في الساقين، مرة واحدة في كتفه الأيمن والذراع الأيمن، ومرة واحدة في صدره، وطلقه واحدة في الحلق.

وبتنتهى حياة جيفارا لكن بتفضل ذكراه وافكاره عايشه وبتتحول صورته لعلامه للثوره فى كل العالم

أضف تعليق

أحدث أقدم