حقيقة أختراع الكهرباء

حقيقة أختراع الكهرباء

محتويات

  • من اخترع الكهرباء
  • أكتشاف الكهرباء
  • أول تجربة مع الكهرباء الساكنة
  • علماء ساهمو فى أكتشاف الكهرباء
  • ومن العلماء الذين ساهموا في تطوير الكهرباء
  • توماس أديسون واختراع المصباح الكهربائى
من اخترع الكهرباء؟ سؤال نحتاج الإجابة عنه ولكن لابد أن نوضِّح أنّ الكهرباء لم يتمّ اختراعها فى الحقيقة، ولكن تمّ اكتشافها؛ فالكهرباء تعتبر شكل من أشكال الطّاقة التي احتاج البشر إلى الكثير من الوقت لاكتشاف وجودها في الطّبيعة من حولهم.

أكتشاف الكهرباء

تعتبر القصة الحقيقية لاكتشاف الكهرباء قصة معقدة،حيث بدأت أول فصولها عام ٦٠٠ قبل الميلاد تقريباً، والجدير بالذكر انه لم يكن مجرد شخص واحد هو الذي اكتشف الكهرباء، بل هناك العديد من العقول العظيمة التي ساعدت في أن نعيش اليوم كل ما توفره لنا الكهرباء من رفاهيّة.
اكتشف الإنسان وجود الكهرباء لأوّل مرّة في القرن الخامس قَبل الميلاد، وكان ذلك خلال عصر الحضارة الإغريقية؛ حيث أكتشفو أنّ مادة الكهرمان تُولِّد قوّة جذب للأجسام الخفيفة عند احتكاكها بالصُّوف، وظلت هذه الظاهرة موضع اهتمام من قِبَل العلماء،

أول تجربة مع الكهرباء الساكنة

جاء الفيلسوف اليوناني طاليس الملطي  والذي يعتبر أوّل من درس الكهرباء، وقدم تفسير واضح لهذة الظاهرة عن طريق تجربة احتكاك حجر الكهرمان بالفراء، وأثبت قدرة الحجر على جذب  بعض المواد الخفيفة مثل الريش، والغبار، ومواد أخرى ذات أوزان الخفيفة، واطلق على مادة الكهرمان اسم (الراتنيجي) والتي تعني باللغة الإغريقية (الكهرباء)، وتعتبر هذه أول التجارب مع الكهرباء الساكنة.

علماء ساهمو فى أكتشاف الكهرباء

يرتبط اختراع الكهرباء بالعالم والفيزيائي (وليام جيلبرت ) والذى كان يشغل منصب طبيب الملكة إليزابيث الأولى في إنجلترا، فقبلة لم تكن الكهرباء معروفة، إلّا عبر المعلومة التي تُفيد بامتلاك حجر المغناطيس ، أو ما يُسمى الماغنتيت لما يمتلكة من خواصّ مغناطيسيّة، و معلومة أنّ فرك الكهرمان سيؤدي إلى التصاق بعض المواد به، الى ان قام جيلبرت بطرح موضوع الكهرباء ضمن أطروحته التى كتبها باللاتينيّة، وقد وضع جيلبرت في هذا الكتاب خلاصة تجاربه وأبحاثه المتعلّقة بالمجال المغناطيسى والكهرباء،
وقام العالم جيلبرت الذي يطلق علية (أبو الكهرباء الحديثة) بأبتكار كلمة (اليكتروكس) وهي المرادف اللاتيني لكلمة (كهرمان) ليصف بها القوى التي تظهر في المواد عند احتكاكها ببعضها، وقد ظهرت كلمة (اليكتريستى) لأول مرة بعد ذلك بسنوات عندما قام العالم الإنجليزي توماس براون بأستخدامها في كتبه التي ألّفها بعد دراسته لأبحاث جيلبرت.

ومن العلماء الذين ساهموا في تطوير الكهرباء

  • العالم أوتو فون غيريكه، الذى اخترع عام ١٦٦٠ ماكينة تعمل على توليد الكهرباء السّاكنة.
  • العالم فرانسيس هوكسبي، الذى اخترع مولّداََ محسّناََ للكهرباء السّاكنة.
  • العالم روبرت بويل، الذى اكتشف وجود قوى التّنافر بجانب قوى التّجاذب، وأنّ الكهرباء يمكن ان تنتقل في الفراغ.
  • العالم ستيفن غراي، الذى أجرى العديد من التّجارب التي تأكد من خلالها وجود مواد موصلة للكهرباء، ومواد غير موصلة للكهرباء.
  • العالم شارل دو فاي،الذى قام بالتمييز بين نوعين من الكهرباء، الأمر الذي مهّد الطريق  لظهور مفهوم الموجب والسالب للشحنات الكهربائيّة الذى وضعه العالم بنجامين فرانكلين .
  • العالم بيتر فان موشنبروك، الذى قام عام ١٧٤٥م بأختراع قارورة ليدن، وهي القارورة التي  يمكن ان تخزّن الكهرباء السّاكنة وتكثّفها.
  • العالم وليام واتسون،  الذى تمكّن من تفريغ الكهرباء السّاكنة من قارورة ليدن. والعالم هنري كافنديش، الذى تمكّن من دراسة موصليّة المواد.
  • العالم تشارل دي كولوم،الذى اكتشف القانون المتعلق بقوى الجذب بين الجسيمات المكهربة.
  • الى ان جاء العالم الأمريكيّ بنجامين فرانكلين ليقوم بابتكار مفهوم الكهرباء الموجبة، والكهرباء السالبة، بناءً على ما تُسببه الأجسام المشحونة بالكهرباء من الجَذْب و التنافر، وهكذا استطاع تقسيم الشحنات الكهربائيّة إلى شحنات موجبة، وشحنات سالبة، وفي عام ١٧٥٢م، قام باجراء تجربته الشّهيرة التي استخدم خلالها طائرة ورقيّة، مربوطاً بها مفتاح أثناء هبوب عاصفة رعدية، وتمكّن من خلالها من إثبات أنّ هناك علاقة قوية بين البرق، والكهرباء، وبعد ذلك ظهر المزيد من الاهتمام بالتّيار الكَهرَبائيّ عندما لاحظ العالم لويجي جلفاني  عام ١٧٨٦م أنّ أرجل الضفدع تتحرك نتيجة تفريغ الكهرباء السّاكنة، فقام بالافترض خاطئاً أنّ ساق الضفدع تولِّد الكهرباء، ولكن العالم ألساندرو فولتا  كان يعتقد خلاف ذلك، وقام باختراع أول بطارية تُنتج تياراً كَهرَبائيّاً ثابتاً كدليل قوى على أنّ التّيار الكَهرَبائيّ يتولد كيميائياً.
  • ومن العلماء أيضا الذين شاركو في تطوير الكهرباء خلال هذه الفترة مستفيدين من اكتشافات فولتا المخترع والكيميائي الإنجليزي همفري ديفي، الذى قام عام ١٨٠٢م بأختراع أول مصباح كهربائي عن طريق توصيل الأكوام الفولتية بأقطاب الفحم، وأُطلق عليه مصباح القوس الكهربائي ؛ ويرجع السبب للتسمية القوس الساطع للضوء المنبعث بين قضيبي الكربون.
  • العالم جورج سيمون أوم،الذي أوجد العلاقة بين الجهد، والتيار، والمقاومة في الدائرة الكَهرَبائيّة، وهو ما يعرَف بقانون أوم.
  • العالم جيمس بريسكوت جول، الذى اكتشف قانون التّسخين الكَهرَبائيّ .
  • العالم غوستاف روبرت كيرشوف الذى وضع عدة قوانين لجمع التّيار الكهربائي، والجهد الكَهرَبائيّ، وهي القوانين الأساسيّة لحساب الدائرات الكَهرَبائيّة.

توماس أديسون واختراع المصباح الكهربائى

اكتشف العالم الدنماركى هانز كريستيان أورستد عام ١٨١٩م أنّ مجالاً مغناطيسياً يتولّد حول سلك ما إذا ما تم تمرير تيار كهربائيّ به، واستفاد العالم الفرنسي أندريه ماري أمبير  من هذة النّتائج التي توصل إليها أورستد، وتمكّن عام ١٨٧٣م من وضع الكثير من القوانين الكهرومغناطيسيّة، وقام العالم فرانسوا أراغو باختراع المغناطيس الكهربائيّ، وجاء العالم مايكل فاراداي الذي يعتبر هو أول من تمكّن من تمرير تيار كَهرَبائيّ خلال الأسلاك، ويعتبراختراعه للأجهزة الكهرومغناطيسيّة قد مهد لبداية ظهور تكنولوجيا المولدات الكَهرَبائيّة، حيث قام العالم هيبوليت بيكسي بالاعتماد على نموذج فاراداي ليقوم بتصنيع مولد كهربائيّ يُدار باليد، وفتح الاكتشاف الباب أمام كل من العالم الأمريكي توماس إديسون ، وأيضاالعالم البريطاني جوزيف سوان  لاختراع المصباح المتوهج عام ١٨٧٨م، حيث أسّس كل منهما شركة مشتركة لإنتاج أول مصباح متوهّج، وتمكّنا من إضاءة أول مصابيح فى الشّوارع في نيويورك في  سبتمبر عام ١٨٨٢م.
أختراع العالم توماس إديسون للمصباح الكهربائيّ، والإضاءة منخفضة التكلفة عالية الجودة، ادى إلى وَضْع حَجَر الأساس في صناعة الكهرباء، وتشييد محطّات لتوليد الكهرباء؛ حيث قام العالِم الكرواتيّ نيكولا تيسلا بأستخدام التيّار المُتناوِب ؛ لنَقْل الكهرباء لمسافة طويلة، وهكذا أصبح التيّار المُتناوِب هو التيّار الكهربائيّ الشائع في جميع أنحاء العالَم، بعد ذلك قام العالم جورج ويستينغهاوس  بتطبيق نظام التيّار المُتناوِب بشكل تجاريّ في شركته، كما تمّ إنشاء محطّة الطاقة الكهربائيّة المائيّة (شلّالات نياجارا) عام ١٨٨٣م، والتي من خلالها تم توليد كهرباء منخفضة التكلفة، وذات فاعليّة كبيرة، بعد ذلك قام المهندس السويديّ جوستاف دي لافال في أواخر القرن التاسع عشر  بتصنيع مُحرِّكاً بُخاريّاً يقوم بتحويل الطاقة الحراريّة من البُخار المضغوط، إلى حركة دوّارة، وأَطلقَ على هذاالاختراع اسم (المُحرِّك التوربينيّ)، والذى ساهم بشكل كبير في دَفْع عجلة تقدم التكنولوجيا نحو الأمام، حيث قام المهندس البريطانيّ تشارلز بارسونز بأبتكار أوّل مُولِّد توربينيّ عام ١٨٨٤م، والذى كان يُولِّد ٧,٥ كيلو واط فقط، واستمرَّ في تطوير ابتكارة ليتمكَّن من اختراع أوّل توربين مُكثّف، كما قام فى عام ١٩٠٠م،بأنشاء أوّل محطّة لتوليد الكهرباء بقوّة ١ ميجا واط.

أضف تعليق

أحدث أقدم