كل ماتريدان تعرفة عن نيكولو مكيافيلي

 كل ماتريدان تعرفة عن نيكولو مكيافيلي

نبذة عن نيكولو ميكافيلى :

نيكولو مكيافيلي هو احد أشهر السياسيين الإيطاليين الذين عاشو فى عصر النهضة، وقد أطلق علية لقب أب العلوم السياسية الحديثة، لما قام به من دور كبير في تغيير المنظومة السياسية في العصور الوسطى.

وقد ولد نيكولو مكيافيلي بمدينة فلورنسا بأيطاليا فى عام ١٤٦٩،و كان والده محامياً معارضاً.

مؤهلات نيكولو مكيافيلي العلمية :

فى بادئ حياة نيكولو مكيافيلي لم يتلقى تعليماً وافراً،على الرغم من أنه ينحدر من عائلة نبيلة، و ايضا كان ذكياً وفذاً بشهادة كل من عاصرة، وقد قام مكيافيلى باتباع الراهب جيرولامو سافونارولا الذي قام بدعوة الشباب في مدينة فلورنسا لاتباع منهج الفضيلة، والانضمام للرهبان الدومينيكان، لكن مكيافيلي لم يكن يرغب في اتباع طريق الرهبنة، بل كان مهتما بالسياسة، حيث قام بالدعوه إلى جعل فلورنسا جمهورية منفصلة، ونادى وقتها بفصل الدين عن السلطة.

دخول نيكولو مكيافيلي عالم السياسة :

 خلال عام ١٤٩٨، كان نيكولو مكيافيلي يعمل كدبلوماسي، وقد تم تعيينه كسكيرتير في المستشارية الثانية في جمهورية فلورنسا، وتقوم وظيفتة كسكيرتير على إرسال الرسائل الرسمية التي تتعلق بالسياسة العامة في الجمهورية، وخلال عملة بهذة الوظيفة، زار نيكولو مكيافيلي كل من فرنسا وألمانيا وبورجيا وعدة مقاطعات إيطالية، وقابل خلال بعثاته عدد من الشخصيات السياسية الهامة مثل البابا يوليوس الثاني رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وملك فرنسا لويس الثاني عشر، والإمبراطور ماكسيميلان إمبراطور روما، وكان هذا خلال عامي ١٤٩٨وعام ١٥١٢، وقد شغل  نيكولو مكيافيلي هذا المنصب مدة تصل الى أربعة عشر سنة.

نفي نيكولو مكيافيلي :

خلال عمله كسكرتير في المستشارية الثانية في فلورنسا، تم سقوط عائلة ميديتشي التي كانت تحكم فلورنسا قبل تحولها لجمهورية، وكان نيكولو مكيافيلي من أهم وأبرز المعارضين لسياسة عائلة ميديتشي خلال وجودهم فى الحكم، وقد صدر حكم علية بالإعدام بعد اتهمامه بالخيانة اثناء حكمهم، ولكن البابا ليو العاشر تدخل وتم الإفراج عنه، ثم تم نفية إلى مدينة سان كاسيانو، والتي مكث بها باقي سنوات حياته منعزلاً .

أبرز إنجازات نيكولو مكيافيلي خلال عزلته :

مكث مكيافيلي في مدينة سان كاسيانو مدة طويلة قام خلالها بكتابة كتابة الشهير (الأمير) والذي يعرض فية مكيافيلى مفهوماً سياسياً جديداً يدور حول قدرة الشخص على التحكم بقدره ومعتقداته، وكيف يتمكن الشخص عن طريق السياسية والمكر بأن يصل الى هدفه دون رحمة احد، وقد عرف هذا المنهج السياسي لاحقاً بالمكيافيلية، والتي اشتهرت من خلالها جملة (الغاية تبرر الوسيلة)، وقد كتب مكيافيلي خلال عزلته أيضاً كتاب (نقاشات حول ليفي)، وهو كتاب سياسي يأرخ به مكيافيلي توسع روما القديمة من خلال الفترة الثالثة من حروب سامنيت، كما قام بتأليف كتباً أخرى مثل كتاب (فن الحرب) ، وكتاب (خطاب حول إصلاح ولاية فلورنسا) ، وكتاب (قصص فلورنسا) ، كما قام بتألبف أطروحة اتخذت شكل حوار سقراطي، يركز بها على مكافأة الفضيلة، وعدم ازدراء الفقر، وقد أيضا بكتابة قصصاً مسرحية ساخرة وكتابة القليل من القصائد الشعرية منها مسرحية (ماندريك) ، و(الحمار الذهبي) ، و(شظايا تاريخية).

نظرة نيكولو مكيافيلي للمجتمع : 

يعتبر مكيافيلي من أوائل السياسيين الذين قامو باعلان أن المجتمع يتحرك بحسب المصالح المادية والسلطة، وأنه من واجب الدولة أن تقوم بقمع الصراعات التى تنشا بين الإقطاعيين والجهة الحاكمة بشتى الطرق، حتى الطرق القاسية منها، وذلك بهدف الوصول لمجتمع سليم هادئ.

حياة نيكولو مكيافيلي العائلية :

تزوج مكيافيلي من سيدة تسمى (مارييتا كورسيني) ، وأنجبو أربعة أولاد وبنتين،هم (غويدو - ولودوفيكو - وباتشينا - وبرايمرانا - وبيير - وبيرناندو)، وبقيت معه زوجتة حتى وفاته.

وفاة نيكولو مكيافيلي : 

قبل وفاة مكيافيلى كان يطمح بالعودة إلى منصبه السياسي، ولكنه توفي بعد عودته لفلورنسا بسبب مرض التهاب البريتون، وتوفي نيكولو مكيافيلي في عام ١٥٢٧ عن عمر لم يتجاوز الثامنة والخمسين، و تم دفنة في كنيسة الصليب المقدس .


أضف تعليق

أحدث أقدم