محتويات
- نبذة عن هولاكو خان
- حملات هولاكو العسكرية
- هزيمة هولاكو خان
- وفاة هولاكو خان
وقد كان هولاكو مهتما بالحضارة الفارسيّة، وبعد أن أصبح خاناً لبلاد فارس بعد ان قام بتاسيس عهد الخانات هناك، قام بضم العديد من العلماء والفلاسفة والحكماء الى مجلسة من انحاء بلاد فارس التي تتبع للدين الإسلامي.
وقد تزوج هولاكو بطقز خان المسيحيّة، بالإضافة لغيرها من الزوجات.
حملات هولاكو العسكرية
قام موناكو خان بتكليف هولاكو بقيادة الجيش المغولي العظيم، ليقوم بغزو وتدمير الدول الإسلاميّة المتبقية في الجهة الجنوبية الغربية لآسيا فى عام ١٢٥٥م، وقد أمره بالقضاء على اى شكل للمقاومة بشكلٍ كامل، وأراد هولاكو إخضاع شعب اللور الذين يسكنون فى جنوب إيران، وسعى هولاكو بعد ذلك إلى القضاء على طائفة الحشاشين كما قرر تدمير الدولة العباسيّة.قام هولاكو بقيادة جيش تم وصفة بأنه من أعظم جيوش المغول التي تمّ تكوينها على مر التاريخ، وقد بدأ اول حملاتة العسكريّة بهزيمة اللور، وبعد انتشار اخبارة في أنحاء البلاد أُصيب الحشاشون بالذعر، فقاموا بالاستسلام له وسلمو له قلعتهم الحصينة بدون قتال.
بعد ذلك انطلق جيش المغول بقيادة هولاكو متجها الى بغداد، وقبل الوصول إليها أرسل هولاكو إلى الخليفة العباسي مطالباً بالاستسلام، لكنّ الخليفة العباسى رفض الاستسلام وأرسل لهولاكو رسالة يحذرة من عذاب الله لو حاول الهجوم على خليفة الإسلام.
بعد وصول الرسالة الى هولاكو تابع زحفه باتجاه بغداد وعند اقترابه من المدينة، قام بتقسيم الجيش إلى قسمين ليقوم بمحاصرة المدينة من الجهتين الغربيّة والشرقيّة، ولكنّ جيش الخليفة العباسى نجح في صد بعض قوات المغول المهاجمة من الجهة الغربيّة، لكن في النهاية تم هزيمة الجيش العباسى واستسلمت المدينة لهولاكو وجيشه.
وقد دخل هولاكو بجيشة بغداد فى عام ١٢٥٨م،وقد قام هولاكو بتدمير المدينة وأغرق مكتبتها في نهر دجلة وقد قيل أنه تحول للون الأسود نتيجة حبر الكتب التي قام المغول بإغراقها فيه، وقد قام المغول بقتل شعبها ونهبوا المدينة وأحرقوها وأسروا الخليفة العباسى ولفوه بسجادٍ،وداسوا عليه بخيولهم حتى لقي حتفه .
وقد بقيت المدينة بعدها لبضع سنوات خالية من السكان .
بعد ذلك انطلق هولاكو بجيشة باتجاه بلاد الشّام، وقد وصل إلى حلب التي قام بحصارها ونصب حولها المنجنيقات وأمطرها بالقذائف حتى استسلمت .
وبعد ذلك تحرك باتجاه دمشق، وعندما وصل خبر اقتراب المغول للملك الناصر يوسف الأيوبي قام بالهروب مع قوّاته تاركاً دمشق لمصيرها، فقام الأهالي بالاستسلام وسلموا المدينة لهولاكو بدون قتال .
هزيمة هولاكو خان
قام هولاكو بأرسال رسالة تهديد للمماليك في مصر يطلب منهم الاستسلام قبيل تحركه من الشام، لكن السلطان قطز عندما وصلتة تلك التهديدات، خرج يخطب في جيشه، ولم ينتظر وصول جيش المغول بل خرج الملك قطز على رأس جيشه لملاقاة جيش المغول، وقد انضم لجيش قطز قوات من العرب ومن الشام والتركمان وغيرهم لمواجهة جيش المغول، وقد التقى الجيشان في منطقة عين جالوت الواقعة في فلسطين،ونشبت بينهم المعركة من ساعات الفجر الأولى حتى منتصف الليل، وانتهت بانتصار جيش السلطان قطز على جيش المغول في تلك المعركة، وتم ابادة جيش التتار عن آخره، وكان لدهاء الظاهر بيبرس الفضل الأكبر في تحقيق هذا النصر العظيم .وتم بعد هذة المعركة طُرد جيش المغول من دمشق وبغداد التي أصبحت تحت حكم المماليك
وقد قام زعيم القبيلة الذهبيّة بركة خان ابن عمّ هولاكو بعقد تحالفاً مع الظاهر بيبرس للقضاء على هولاكو.
وقد حاول هولاكو الثأر لهزيمة جيشه في موقعة عين جالوت، فقام بأرسال جيشاً قويّاً باتجاه حلب التي نجح فى أسقاطها ونهبها، لكن تم هزيمتة بالقرب من حمص فانسحب إلى ما وراء نهر الفرات .
حاول بعد ذلك هولاكو عقد تحالف مع أوروبا ضدّ العرب والمسلمين، وأرسل رسالة إلى الملك لويس يظهر فيها نيته لغزو مدينة القدس من أجل البابا، وطالب لويس بشن هجومٍ على مصر بأسطوله عن طريق البحر المتوسط .
إرسال تعليق